مواضيع مماثلة
انواع الشخصيات*بحث*
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انواع الشخصيات*بحث*
أولاً: تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص.
ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل معها :
الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية ( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، ..)
الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية (التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثلالمعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–القيم–المعتقدات ..).
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ، ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ، ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية (مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
العلامات العامة:
1. إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2. صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3. خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ،4. سرعة جيشان العاطفة،5. تقلب مفاجئ في المزاج ...).
6. أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات الذهنية ،7. ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
8. خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو دينياً ،9. اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ،10. إحجام شديد ...).
11. الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط بالآخرين لأجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله- .
أنواع الشخصيات
أولاً: الشخصية المرتابة
- من أسمائها :
الشكاكة أو سيئة الظن.
المراد بها :
من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً في الشخصية وهو اضطراب الشك والريبة.
أمثلتها:
1. علي شخص معروف بين زملائه بالمجادلة والمراء والعناد فهو لا يعترف بأخطائه وقلما يحترم الطرف المقابل ،2. كان ذاهباً ذات مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية وبينما هم في السيارة يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت إذ قال الشاعر :
المجادل لا تطاوله الجدال يتعبك لو كان ما عنده دليل
لو تحاول تقنعونه بأي حال مستحيل يستمع لك مستحيل
فقال ناصر : ((هذا أنت يا علي)) أي : (قول الشاعر ينطبق عليك) فثارت ثائرة علي وغضب غضباً شديداً وأخذ يقذف سباً وشتماً شمل به ناصر وصاحب السيارة والذي اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك الأبيات وقال للجميع: (أنتم عاملينها علي مؤامرة هالرحلة علشان أسمع هالأبيات لكن والله .....)
3. سامي شاب مراهق يملك سيارة فارهة يحب أن ينافس بها أقرانه ويشعر بالتفوق عليهم وإذا شاهد أحد زملائه في سيارة أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما قصد من شرائه تلك السيارة إلا أن يهينه ويأخذ منه الأصدقاء.
صفاتها:
4. تغليب سوء الظن في معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص في أقوالهم وأفعالهم دون أن يكون لذلك ما يدعمه من الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد يزيد سوء الظن إذا كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة.
5. المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم وتوقع الإهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الأذى أو نحو ذلك.
6. حساس جداً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك!
7. المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها مالا تحتمل من المعاني السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن النفس قولاً أو فعلاً وإن لم يستطع الدفاع كتم الحقد في نفسه ولا يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب (مهما كان الانتقاد يسيراً أو تافهاً).
8. إسقاط أخطائه وهفواته على غيره.
9. الإكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع الاعتداد بالرأي مما يجعل التفاهم معه أو أقناعة في بعض الأمور أمر صعب ولاسيما إذا كان أمام الآخرين وكما يقال : ( رأسه ناشف )
10. المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف
11. السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن من تدبير الأمور مع الأنفة والاستنكاف أن يكون مرؤوساً لأنداده وأقرانه .
12. السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين .
13. عدم الاعتراف بالجهل أو أي نقص فيه .
14. المبالغة في التعرف على ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه من الأمور المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما عندهم وفي المقابل يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما .
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
15. الحرص على جمع الإدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد خصومه وقد يحتفظ بها مده طويلة ويبالغ في الاستناد إليها و الاستشهاد بها وتكثيرها .
16. الحرص على معرفة الأنظمة والقرارات وكل ما يمكن أن يخدم أهدافه في خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .
17. المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة والرحمة وتغليب العقل عن العاطفة في معظم الأمور .
18. نادراً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث فيه عن معنى خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته،19. كما أنه هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو ذلك،20. كما يقال : ( مزح برزح ) .
21. القدرة على الإصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في نفس المتحدث والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .
22. التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم واستخدام ذلك في المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .
23. شديد الغيرة جداً و يحب المنافسة كثيراً.
_ كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة :
هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :
يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان.
الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه .
عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت .
تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك .
إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ مع الحذر من إسقاطاته .
لا تدعه يسقط عليك أخطائه وتقصيرة وهفواته ولا تواجه بعنف فينفجر إلا إذا كان لك عليه سلطان وتستطيع أنت أن تسيطر على الموقف ولديك ما يكفي من البراهين والشهود .
أعطه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان أهلاً ولا تحتقره إن لم يكن أهلاً للاحترام .
إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه فستعمل أسلوب المكاتبة .
_ من مجالات نجاح الشخصية المرتابة :
أي مجال يتطلب الحذر واليقظة والحزم وضبط النظام خصوصاً في مجال الإدارة المدنية إن كانت أو عسكريه .
...
djidji alibarbaruoss
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص.
ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل معها :
الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية ( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، ..)
الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية (التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثلالمعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–القيم–المعتقدات ..).
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ، ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ، ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية (مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
العلامات العامة:
1. إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2. صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3. خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ،4. سرعة جيشان العاطفة،5. تقلب مفاجئ في المزاج ...).
6. أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات الذهنية ،7. ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
8. خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو دينياً ،9. اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ،10. إحجام شديد ...).
11. الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط بالآخرين لأجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله- .
أنواع الشخصيات
أولاً: الشخصية المرتابة
- من أسمائها :
الشكاكة أو سيئة الظن.
المراد بها :
من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً في الشخصية وهو اضطراب الشك والريبة.
أمثلتها:
1. علي شخص معروف بين زملائه بالمجادلة والمراء والعناد فهو لا يعترف بأخطائه وقلما يحترم الطرف المقابل ،2. كان ذاهباً ذات مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية وبينما هم في السيارة يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت إذ قال الشاعر :
المجادل لا تطاوله الجدال يتعبك لو كان ما عنده دليل
لو تحاول تقنعونه بأي حال مستحيل يستمع لك مستحيل
فقال ناصر : ((هذا أنت يا علي)) أي : (قول الشاعر ينطبق عليك) فثارت ثائرة علي وغضب غضباً شديداً وأخذ يقذف سباً وشتماً شمل به ناصر وصاحب السيارة والذي اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك الأبيات وقال للجميع: (أنتم عاملينها علي مؤامرة هالرحلة علشان أسمع هالأبيات لكن والله .....)
3. سامي شاب مراهق يملك سيارة فارهة يحب أن ينافس بها أقرانه ويشعر بالتفوق عليهم وإذا شاهد أحد زملائه في سيارة أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما قصد من شرائه تلك السيارة إلا أن يهينه ويأخذ منه الأصدقاء.
صفاتها:
4. تغليب سوء الظن في معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص في أقوالهم وأفعالهم دون أن يكون لذلك ما يدعمه من الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد يزيد سوء الظن إذا كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة.
5. المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم وتوقع الإهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الأذى أو نحو ذلك.
6. حساس جداً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك!
7. المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها مالا تحتمل من المعاني السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن النفس قولاً أو فعلاً وإن لم يستطع الدفاع كتم الحقد في نفسه ولا يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب (مهما كان الانتقاد يسيراً أو تافهاً).
8. إسقاط أخطائه وهفواته على غيره.
9. الإكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع الاعتداد بالرأي مما يجعل التفاهم معه أو أقناعة في بعض الأمور أمر صعب ولاسيما إذا كان أمام الآخرين وكما يقال : ( رأسه ناشف )
10. المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف
11. السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن من تدبير الأمور مع الأنفة والاستنكاف أن يكون مرؤوساً لأنداده وأقرانه .
12. السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين .
13. عدم الاعتراف بالجهل أو أي نقص فيه .
14. المبالغة في التعرف على ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه من الأمور المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما عندهم وفي المقابل يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما .
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
15. الحرص على جمع الإدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد خصومه وقد يحتفظ بها مده طويلة ويبالغ في الاستناد إليها و الاستشهاد بها وتكثيرها .
16. الحرص على معرفة الأنظمة والقرارات وكل ما يمكن أن يخدم أهدافه في خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .
17. المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة والرحمة وتغليب العقل عن العاطفة في معظم الأمور .
18. نادراً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث فيه عن معنى خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته،19. كما أنه هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو ذلك،20. كما يقال : ( مزح برزح ) .
21. القدرة على الإصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في نفس المتحدث والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .
22. التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم واستخدام ذلك في المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .
23. شديد الغيرة جداً و يحب المنافسة كثيراً.
_ كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة :
هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :
يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان.
الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه .
عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت .
تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك .
إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ مع الحذر من إسقاطاته .
لا تدعه يسقط عليك أخطائه وتقصيرة وهفواته ولا تواجه بعنف فينفجر إلا إذا كان لك عليه سلطان وتستطيع أنت أن تسيطر على الموقف ولديك ما يكفي من البراهين والشهود .
أعطه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان أهلاً ولا تحتقره إن لم يكن أهلاً للاحترام .
إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه فستعمل أسلوب المكاتبة .
_ من مجالات نجاح الشخصية المرتابة :
أي مجال يتطلب الحذر واليقظة والحزم وضبط النظام خصوصاً في مجال الإدارة المدنية إن كانت أو عسكريه .
...
djidji alibarbaruoss
رد: انواع الشخصيات*بحث*
شكراااااااا
didine 12- المدير العام
- عدد المساهمات : 513
متميز : 1
تاريخ التسجيل : 23/06/2009
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى